كتاب جديد للباحث محمد السنوسي “عالم ما بعد طوفان الأقصى – مفارقات الغرب ونهاية النظام الدولي” يقدم رؤية نقدية وتصورات استشرافية للنظام العالمي

كتاب يأتي ضمن مشروع صاحبه في قراءة الأحداث والقضايا الراهنة واستشراف آفاقها

صحيفة لبيب.. صدر للأكاديمي والباحث في الجيو- استراتيجيا محمد السنوسي مؤلف جديد بعنوان “عالم ما بعد طوفان الاقصى – مفارقات الغرب ونهاية النظام الدولي”.

ويقدم هذا الكتاب، الذي أصبح متوفرا في المكتبات ونقاط البيع منذ يوم أمس الجمعة 7 مارس 2025، رؤية نقدية شامة للنظام الدولي، عبر تحليل جذوره الفكرية وتناقضاته، واستشراف مستقبل أكثر عدالة وتوازنا.

ويكشف الكتاب، الذي يأتي ضمن مشروع صاحبه في قراءة الأحداث والقضايا الراهنة واستشراف آفاقها، عن الفجوة العميقة بين المبادئ المعلنة للنظام الدولي، وبين ممارساته الفعلية التي تتسم بازدواجية المعايير وضعف الالتزام بالقوانين الدولية.

ويعتبر المُؤلِّف أن “طوفان الأقصى” مَثَّل “نقطة تحول في النظام العالمي”، إذ كشف عن محدودية الهيمنة الأحادية، وعزز الحاجة إلى نظام متعدد الأقطاب أكثر عدالة وإنصافا، داعيا إلى إصلاح المؤسسات الدولية التي أبانت عن إخفاقها في القضايا الملحة كالنزاعات الجيوسياسية، وعدم المساواة الاقتصادية، والأزمات البيئية والصحية، وهو ما اعتبره السنوسي قصورا أدى إلى تآكل الشرعية الدولية وانعدام الثقة في الآليات القانونية.

ويعد الأستاذ السنوسي من المتخصصين المغاربة في الفكر الاستشرافي الجيوستراتيجي، وهو أستاذ الدراسات الاستشرافية والشؤون الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط وبعدد من مؤسسات التعليم على الصعيد الوطني والدولي، حيث يشرف على بحوث في الذكاء الاقتصادي والاستراتيجي والجيو- اقتصادي والجيو- استراتيجي.

ويترأس الأستاذ السنوسي المجلس المغربي للشؤون الخارجية، وهو مركز للتأمل والتحليل والتفكير، كما يُشرف على تسيير مركز البحث والاستشارة “مكين”، فضلا عن كونه مؤسسا ومديرا لمجلة المركز، ومجلة “الشؤون الخارجية”؛ وهي مجلة مُحكمة تعنى بالبحوث والدراسات في العلاقات الدولية.

ويُعتبر السيد السنوسي، الحاصل على الدكتوراة في سوسيولوجيا السلطة السياسية والمؤسسات والمجتمعات بجامعة بارس 7، مستشارا دوليا في المجال الاستراتيجي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى