الحرب على غزة.. شلل الأطفال ينضم لقائمة المعاناة

الأوضاع في مدارس الإيواء مأساوية، مياه الصرف الصحي والنفايات تنتشر في كل مكان

يتخوف النازحون الفلسطينيون من إصابة أبنائهم بفيروس مسبب لشلل الأطفال اكتُشف مؤخراً بمياه الصرف الصحي المنتشرة في شوارع ومناطق قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ أكثر من 9 شهور.

وتتراكم مياه الصرف الصحي داخل المخيمات ومناطق متعددة في القطاع، وتحاصر النازحين وتزيد من معاناتهم اليومية وتعرضهم للخطر مع استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كارثة صحية جديدة

يأتي ذلك مع عجز البلديات عن معالجة أزمة الصرف الصحي بسبب انعدام الإمكانيات، بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي معظم محطات المعالجة ومنع توريد الوقود لتشغيل المحطات الأخرى.

والخميس، كشفت وزارة الصحة بغزة عن “كارثة صحية جديدة” مع رصد الفيروس المسبب لشلل الأطفال في مياه الصرف الصحي.

وأشارت في بيان إلى “إجراء فحوصات لعينات من الصرف الصحي بالتنسيق مع (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) اليونسيف، وأظهرت النتائج وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال”.

وأضاف البيان أن “وجود الفيروس في مياه الصرف الصحي التي تتجمع وتجري بين خيام النازحين وفي أماكن السكان نتيجة تدمير البنية التحتية يمثل كارثة صحية جديدة”.

ولفت إلى “وجود الزحام الشديد مع شح المياه المتوفرة وتلوثها بمياه الصرف الصحي وتراكم أطنان القمامة ومنع الاحتلال لإدخال مواد النظافة”.

وحذر من أن “رصد الفيروس في مياه الصرف الصحي يعرض آلاف السكان لخطر الإصابة بشلل الأطفال”.

وشلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي ويمكن أن يحدث شللاً تاماً في غضون ساعات، وينتشر بالانتقال من شخص لآخر.

ووفق منظمة الصحة العالمية، فإنّ تصاعد الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة، يؤدي إلى استمرار ارتفاع عدد الوفيات والإصابات.

كما تسبب الحرب الإسرائيلية بتفاقم الزحام الشديد في الملاجئ وتعطل النظام الصحي وشبكات المياه والصرف الصحي التي من شأنها أن تزيد الانتشار السريع للأمراض المعدية، وفق المنظمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى