التعاون بين دور النشر المغربية والإيطالية محور لقاء بالرباط
طارق السليكي.. المبادرة تضطلع بدور أساسي في “خلق الجسور” بين الثقافات العربية والمغربية والإيطالية

شكل التعاون بين دور النشر المغربية والإيطالية محور لقاء، نظم أمس الثلاثاء (15 أكتوبر 2024) بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، في إطار الدورة الرابعة والعشرين لأسبوع اللغة الإيطالية في العالم.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أوضحت مديرة المعهد الثقافي الإيطالي بالرباط، كارميلا كاليا، أن هذا الحدث يهدف إلى ترسيخ المعرفة اللغوية من خلال الكتب، وكذا تعزيز الروابط الثقافية القائمة بين البلدين من خلال دور النشر التي تشكل أهم صناعة ثقافية في إيطاليا.
من جانبه، أشار رئيس اتحاد الناشرين المغاربة، طارق السليكي، إلى أن هذه المبادرة تضطلع بدور أساسي في “خلق الجسور” بين الثقافات العربية والمغربية والإيطالية التي تتقاسم الفضاء المتوسطي، مؤكدا أن دور النشر، من خلال الترجمة، تساهم في عبور الحدود.
من جانبها، أكدت كارولينا باوليتشي، مديرة دار النشر الإيطالية “أستراتي” Astarte، أن المؤسسة التي تديرها متخصصة في نشر الأدب والثقافة المتوسطية في إيطاليا، متمنية أيضا تصدير الأدب الإيطالي إلى بلدان أخرى.
وبحسب السيدة باوليتشي، “فإنه من المهم جدا تثمين التبادل الثقافي واللغوي، لأنه يساعدنا على إعادة اكتشاف إنسانيتنا، بما يتجاوز هوياتنا المختلفة”، موضحة أن هذا العمل يتطلب توظيف مترجمين قادرين على نقل قصص مثيرة للاهتمام مع الاهتمام بالخصوصيات اللغوية.
وينظم المعهد الثقافي الإيطالي بالرباط فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لأسبوع اللغة الإيطالية في العالم، بشراكة مع سفارة إيطاليا بالمغرب، خلال الفترة من 14 إلى 20 أكتوبر الجاري، وهو حدث غني بالاكتشافات والتبادلات الثقافية التي ستسهم في توطيد العلاقات بين إيطاليا والمغرب.
ويهدف هذا الحدث، الذي أطلقته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية عام 2001، إلى تعزيز إشعاع اللغة الإيطالية باعتبارها ناقلا أساسيا للثقافة والأدب والفن.
ويتم سنويا اختيار موضوع لتسليط الضوء على ثراء وتنوع الثقافة الإيطالية من خلال أنشطة مختلفة، تشمل مؤتمرات ومعارض وعروض أفلام ولقاءات مع شخصيات أدبية وفنية مرموقة.