المجلس المغربي للشؤون الخارجية ينظم لقاء تخللته مناقشة حول “صناعة المفاهيم”

صحيفة لبيب.. محمد رضوان..

نظم المجلس المغربي للشؤون الخارجية، مساء يوم الجمعة (7 يونيو 2024) بمدرسة علوم المعلومات بالرباط، لقاء تخللته مناقشة حول موضوع “صناعة المفاهيم”.

ويندرج هذا اللقاء، الذي شارك فيه عدد من الحاضرين من جامعيين وسفراء سابقين وباحثين وإعلاميين، في إطار الأنشطة الثقافية والفكرية المنتظمة التي يقوم بها المجلس للإسهام في تحفيز النقاش والتفكير في عدة قضايا ذات أبعاد وطنية ودولية لتوضيح الرؤى والاتجاهات التي يمكن أن تساعد المهتمين والباحثين وحتى صانعي القرار.

وشدد رئيس المجلس السيد محمد السنوسي في كلمته التقديمية لهذا اللقاء على الأهمية البالغة التي يكتسيها موضوع “المفاهيم” في عملية الاستيعاب للذات وللآخر وكذلك للعالم، وقال إن عملية تشكيل الرؤى وفهم العالم تتم عن طريق الوظائف التي تقوم بها المفاهيم في تقديم التعريفات، والتنظير والتحليل والنقد، والتواصل والتعليم.

وأضاف السنوسي أن الذين يقومون بهذه العملية هم أفراد وجماعات يقومون بتصميم الأفكار والمفاهيم التي تؤثر بشكل كبير على التفكير العام والثقافة والمجتمع.

وتوقف المتحدث عند أبرز سمات صناعة المفاهيم الجديدة والأفكار الرائدة، منها على الخصوص سمة الابتكار، مبرزا أن مفاهيم وأفكارا جديدة مثلت ثورة فكرية وأحدثت قطيعة حقيقية مع الأفكار التقليدية، واستعرض بهذا الخصوص أمثلة عديدة لهذه الأفكار والمفاهيم المُبتكِرة في التراث العربي الإسلامي والتراث الإغريقي وكذلك في النهضة الفكرية والثقافية الأروبية.

من جانبهم، أثار المشاركون في هذا اللقاء قضايا عديدة مرتبطة بالإشكاليات التي تثيرها كثير من المفاهيم، خاصة وأن معظم هذه المفاهيم الرائجة اليوم هي من صنع الغرب الذي لا يلتزم بتعريفات تلك المفاهيم وتطبيقاتها الميدانية، ولا سيما ما يرتبط منها بالديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة على غرار ما يجري حاليا على الساحة الدولية من تناقضات بين هذه المفاهيم وعدم الامتثال إليها في سلوك ومواقف الغرب.

ولفت متدخلون إلى أن مفكري ونخب بلدان الجنوب، ومنها البلدان العربية والإسلامية، يمكن أن يمارسوا نوعا من “النقد الثقافي” إزاء الغرب بسبب تناقض مواقفه مع كثير من المفاهيم التي بادر هو نفسه إلى صياغتها وترويجها في مجالات السياسة والحقوق والاقتصاد والعمل الأكاديمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى