الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب والبرتغال.. ثلاثة أسئلة للوزير الأول البرتغالي، أنطونيو كوستا

يعقد المغرب والبرتغال اجتماعهما الرفيع المستوى الـ 14، غدا الجمعة بلشبونة، وهو مناسبة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية والارتقاء بها إلى مستويات أرفع.

في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، يؤكد الوزير الأول البرتغالي، أنطونيو كوستا، أن هذا الاجتماع، الذي لم ينعقد منذ سنة 2017، سيعزز العلاقات الثنائية والشراكة الاقتصادية القائمة، من خلال التوقيع على عدد كبير من الاتفاقات التي ستعطي زخما جديدا للتعاون الثنائي بين البلدين.

1- كيف تنظرون إلى العلاقات بين البرتغال والمغرب اليوم؟ وما هي الأهمية التي تكتسيها هذه العلاقات بالنسبة للبرتغال؟

العلاقات بين البرتغال والمغرب ممتازة ومتجذرة وقائمة على روابط تاريخية وثقافية واقتصادية وتجارية. المغرب يعد جزءا من جوارنا المباشر، بحيث الرباط هي أقرب عاصمة للشبونة.

سنعقد يوم الجمعة اجتماعنا الرابع عشر رفيع المستوى في لشبونة، وفي العام المقبل سنحتفل بمرور 30 عاما على معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون، ولكن أيضا بمرور 250 عاما على معاهدة السلام التاريخية لعام 1774.

البلدان تربطهما مجموعة من الاتفاقيات الثنائية واسعة النطاق، في مجالات متنوعة للغاية تشمل قطاعات الثقافة والاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة والبنية التحتية والصيد البحري. وبالتالي، فهي علاقة بماض غني، لكنها قبل كل شيء تعد بمستقبل واعد للغاية، تقوم على الصداقة بين حكومتينا وشعبينا وعلى وجود مشاريع مشتركة لمستقبل بلدينا.

2- المغرب والبرتغال بلدان جاران يتقاسمان مصالح مشتركة في عدة مجالات. ما هي آفاق وانتظارات هذا الاجتماع الجديد رفيع المستوى؟

هذا الاجتماع سيسمح بانتظامية اجتماعاتنا في أعلى قمة بعد بضع سنوات من الانقطاع، لا سيما بسبب جائحة كوفيد-19.

ومن شأن هذا الاجتماع رفيع المستوى أن يضفي أيضا الطابع الرسمي على المرحلة التالية من علاقتنا الثنائية، والتي قررت الحكومتان الارتقاء بها إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية” والتي تكرس، على المستوى الرسمي، واقع علاقاتنا الفعلي الأكثر كثافة وتنوعا كل يوم.

البلدان تحذوهما الرغبة في تعزيز تعاونهما الثنائي في مجالات عديدة، منها على الخصوص الطاقات المتجددة، التي تعد أساسية لإزالة الكربون من اقتصاداتنا والتي تميزت فيها البرتغال والمغرب بوصفهما بلدان رائدان في قارتهما، وقطاع السيارات، حيث يوجد بالفعل تعاون جيد بين المجموعات البرتغالية والمغربية، ولكن لا يزال لديه إمكانات كبيرة للنمو، فضلا عن المحيطات، حيث لدينا مواضيع مثل إزالة الكربون من النقل البحري، والطاقات المتجددة البحرية، والتكوين الأكاديمي العالي، ومكافحة التلوث البحري والبحث العلمي.

3- يعزز المغرب مكانته كفاعل مهم في المنطقة وشريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي. كيف تنظر الحكومة البرتغالية إلى الإصلاحات التي قام بها المغرب في العقود الأخيرة؟

لقد نوهنا ورحبنا مرارا بجهود الإصلاح الطموحة التي يبذلها المغرب بهدف تحديث اقتصاده والنهوض بمجتمع معاصر يجعل هذا البلد اليوم شريكا مستقرا وموثوقا به على الصعيدين الثنائي والإقليمي والدولي. المغرب، مثل البرتغال، يضطلع بدور مهم لصالح استقرار جواره المباشر. ولكن أيضا فيما يتعلق بالتحديات العالمية الكبرى، مثل الانتقال إلى الطاقات الخضراء، التي تعتبر أساسية لمواجهة تحدي تغير المناخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى