متقاعدون وخبراء وفاعلون جمعويون يعربون عن الأمل في تجاوب البرنامج الحكومي المقبل مع انتظارات شريحة المتقاعدين

صحيفة صوت المتقاعد- أعرب خبراء وفاعلون جمعويون مهتمون بقضايا المتقاعدين المغاربة عن الأمل في تجاوب البرنامج الحكومي المقبل مع قضايا وانتظارات المتقاعدين وتلبية العديد من المطالب التي ما فتئت تعبر عنها هذه الشريحة الاجتماعية.

وقال منظمو هذا اللقاء، الذي بادرت إلى تنظيمه جمعيتا قدماء موظفي البرلمان ووزارة الاتصال بمشاركة ممثلي جمعيات أخرى وأساتذة وخبراء، إن العمل جاري من أجل جمع وتنسيق التوصيات التي تم التعبير عنها في هذا اللقاء التواصلي عن بُعد وبلورته ضمن ملف سيتم تقديمه لأعضاء الحكومة المقبلة المعنيين بقضايا هذه الشريحة.

وأوضح رئيس جمعية قدماء موظفي البرلمان، الحسين المتوكل، أن تنظيم هذه التظاهرة التي تهم أوضاع المتقاعدين المادية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والخدماتية والترفيهية يأتي بعد الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة التي جاءت بحكومة جديدة ستعمل على إعداد برنامج وِفقاً لوعودها الانتخابية، وكذا بناءً على أرضية النموذج التنموي الجديد التي أرساها جلالة الملك محمد السادس، والتي اعتبرت المحور الاجتماعي وضمنها كرامة المواطن والمواطنة أحد أهم ركائزه.

وذكر المتوكل أن “الأمل كبير في أطراف العملية السياسية، أغلبية ومعارضة، حكومية وتشريعية، للقيام بالأدوار المنوطة بها لتبني القضايا التي تشغل بال الرأي العام” مبرزا أن جمعيات المتقاعدين المنظمين لهذا اللقاء باعتبارها جزءً من المجتمع المدني اعتبره دستور 2011 قوة اقتراحية تساهم في مناقشة السياسات العمومية وتقييمها وتقديم البدائل التي تراها مناسبة في إطار المقتضيات الدستورية وقناعاتها، خاصة وأن الأمر يتعلق بفئة من المواطنين أفنوا زهرة عمرهم في خدمة المؤسسات التي عملوا تحت إشرافها وفي خدمة وطنهم بكل تفان وإخلاص ونكران الذات.

وأشار المتدخل إلى أن المتقاعدين “يجدون أنفسهم في نهاية مسارهم المهني الطويل وبلوغهم مرحلة الشيخوخة في مواجهة العديد من المشاكل والإكراهات والتحديات والمتطلبات الأساسية للعيش الكريم، خاصة في ظل تراجع منظومة القيم والتضامن التي طبعت مجتمعنا عبر تاريخه وحث عليها ديننا الحنيف، مما يدفعنا لمطالبة الحكومة المقبلة بالتفاتات كريمة نحو هذه الفئة التي أصبحت مع توالي السنوات تقتنع أنها عرضة للإقصاء والتهميش”.

واعتبر المتوكل هذا اللقاء “في هذه الظرفية بالذات وبتأطير من جمعيات وازنة وخبراء ومختصين مدعاة للتفاؤل لما هو قادم مادام الأمر يتعلق بثروة وطنية وكنوز بشرية من التجارب والخبرات قامت العديد من الدول بإحاطتها بما يلزم من الرعاية والعناية والاهتمام والاستفادة من تراكماتهم المهنية والمعرفية وإدماجهم في المقاربة التنموية في إطار نم التكامل والتداول بين الأجيال”.

وتجدر الإشار إلى أن هذه التظاهرة التفاعلية شارك فيها كل من السادة دنيا القرشي رئيسة الجمعية الألمانية المغربية للتواصل والتبادل الثقافي (هامبورغ) وسناء رشاد عضوة بهذه الجمعية، والحسين المتوكل رئيس جمعية قدماء موظفي البرلمان، وحسن المرضي عضو المجلس الإداري للصندوق المغربي للتقاعد، وعبد الهادي شقيقة الشياظمي نائب رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المتقاعدين والمسنين، وعبد العزيز الصقلي رئيس جمعية قدماء وزارة الاتصال، ولحسن الإدريسي عن الجمعية المغربية العمر الجميل.

كما شارك في هذا اللقاء ضمن فقرة التعقيبات كل من عبد الرحيم فكاهي فاعل حقوقي وجمعوي رئيس المركز المغربي من أجل الحق في الحصول على المعلومات، وعبد الغني القاسمي خبير ومحلل سياسي، ومحمد رضوان مسؤول صحيفة “صوت المتقاعد”.

وقد تفاعل مع هذا اللقاء وثمنه عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي العديد من المتابعين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى