عامل إقليم اليوسفية.. الإدارة الترابية مطالبة بمواكبة التطورات الهامة والأوراش الهيكلية التي تشهدها المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة

الاثنين 5 شتنبر 2022:
صحيفة لبيب
أكد عامل إقليم اليوسفية، محمد سالم الصبتي، أن الإدارة الترابية باعتبارها إدارة قرب بامتياز سواء لانتشارها الجغرافي أو بحكم طبيعة اختصاصاتها مطالبة باستمرار بمواكبة التطورات الهامة والأوراش الهيكلية التي تشهدها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لمولانا صاحب الجلالة حفظه الله والتي يجسدها النموذج التنموي الجديد وكذا مسايرة التحولات العميقة التي يشهدها المجتمع المغربي على أكثر من صعيد.
جاء ذلك خلال حفل جرى اليوم الاثنين تم فيه تنصيب رجال السلطة الجدد الذين تم تعيينهم مؤخرا على مستوى الإقليم، وذلك في إطار الحركة الانتقالية التي نظمتها مؤخرا وزارة الداخلية.
وبعد أن رحب العامل برجال السلطة الذين تم تعيينهم، ذكر أن مصالح وزارة الداخلية قامت تنفيذا للتعليمات الملكية السامية بإجراء هذه الحركة الانتقالية التي همت على المستوى الوطني أكثر من 1800 رجل سلطة ( أي حوالي % 43 من مجموع أفراد هذه الهيئة)، مبرزا أنه تم خلال هذه الحركة اعتماد نظام المواكبة والتقييم الشامل ب 360 درجة، والذي يتأسس على مقاربة أكثر موضوعية لتقييم المردودية، كما يجعل المحيط المهني والاجتماعي لرجل السلطة فاعلا في تقييم الأداء، من خلال الزيارات الميدانية للجان التقييم لمقر عمل رجل السلطة، وهو النظام الذي يتوخى تكريس مقاربة حديثة في تدبير الموارد البشرية بناء على معايير الكفاءة والاستحقاق وتكافؤ الفرص.
وعلى مستوى إقليم اليوسفية، ذكر الصبتي أن هذه الحركة الانتقالية همت أربعة وعشرون (24) رجل سلطة عبر انتقال عشرة (10) رجال سلطة إلى مواقع مسؤولية أخرى بالإدارة المركزية وبعدد من عمالات وأقاليم المملكة، والتحاق أربعة عشر ( 14) رجل سلطة بمصالح الإدارة الترابية بالإقليم وترقية رجلي سلطة.
وأعرب الصبتي عن اعتقاده أن طبيعة ونطاق الاختصاصات الموكولة لرجل السلطة تمنحه مكانة هامة في البناء المؤسساتي ببلادنا، فمجال اختصاص الإدارة الترابية يغطي ميادين عدة وقطاعات حيوية في معيش المواطن اليومي تمتد من الحفاظ على الأمن والنظام العام ومجال الحقوق والحريات العامة إلى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، وهو ما يضع مسؤوليات جسام على أعضاء هذه الهيئة ويتطلب منهم على الدوام التحلي باليقظة والجاهزية وروح المسؤولية
ونكران الذات حتى يكونوا باستمرار في مستوى الثقة الموضوعة فيهم للنهوض بجدية وكفاءة واقتدار بشرف خدمة رعايا صاحب الجلالة أفرادا وجماعات.

وحسب عامل إقليم اليوسفية، فإن رجل السلطة، معني أكثر من غيره في إطار الضوابط القانونية المؤطرة لعمله بتجويد وأنسنة وتقريب الخدمات الإدارية من المواطنين والإصغاء إليهم ومساعدتهم على حل المشاكل اليومية التي تعترضهم ومعالجة تظلماتهم بجدية وإنصاف، كما أنه مطالب أيضا بالانفتاح على محيطه الاجتماعي والمهني عبر بناء جسور الثقة والإسهام إلى جانب باقي الفاعلين في الارتقاء بظروف عيش الساكنة وإشراكها في تدبير الشأن العام بتعاون وانسجام
مع الهيئات المنتخبة وامتثال التعليمات المولوية السامية الداعية في أكثر من مناسبة لتدعيم الحكامة الترابية الجيدة والحرص على إنفاذ القانون بكل موضوعية وحزم وتجرد.
وفي هذا السياق، استحضر الصبتي، خطاب جلالة الملك بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة، حيث أكد حفظه الله “إننا نؤمن بأن النجاعة الإدارية تساهم في النهوض بالتنمية وفي جلب الاستثمار الوطني والأجنبي وتعزيز الثقة التي يحظى بها المغرب”.
بعد ذلك قدم العامل رجال السلطة الملتحقين بإقليم اليوسفية في إطار هذه الحركة الانتقاليةن مبرزا ن التحاق هذه الكوكبة من رجال السلطة ستمكن من إعطاء نفس جديد للإدارة الترابية بالإقليم وضخ كفاءات إضافية في هيئة رجال السلطة.
وأهاب برجال السلطة الذين انضموا لفريق الإدارة الترابية بالإقليم امتثال التوجيهات الملكية السامية والتعليمات الوزارية مما يتطلب منهم على الدوام التحلي بروح الجدية والمسؤولية والتواجد الميداني والتدخل بشكل استباقي للحفاظ على السلم الاجتماعي والقرب من المواطنين والإصغاء لانشغالاتهم والسعي لمعالجتها في حدود اختصاصاتهم والالتزام بأخلاقيات المهنة مع استحضار المبدأ الدستوري القاضي بربط المسؤولية بالمحاسبة وكذا الانخراط في دينامية التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها الإقليم على غرار باقي عمالات وأقاليم المملكة، وهي الدينامية التي تجسدها عديد المشاريع والبرامج التي لا يتسع
المقام لجردها.
كما حث رجال السلطة على التعبئة لإنجاح الأوراش المهيكلة التي تعرفها بلادنا، خاصة الورش الملكي الهام المتعلق بالحماية الاجتماعية خاصة الشق المتعلق باعتماد السجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي الموحد، حيث شرعت مصالح الإدارة الترابية في إعداد الوسائل البشرية والمادية والتنظيمية اللازمة لتنزيلهما في أحسن الظروف.

وأكد الصبتي أن الخبرة والتجربة التي راكمها رجال السلطة الملتحقون بالإقليم خلال مسارهم المهني ستكون خير معين لهم في النهوض بالمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقهم، كما أن التكوين الرصين والجيد الذي تلقاه رجال السلطة المتخرجون حديثا من المعهد الملكي للإدارة الترابية والتداريب الميدانية التي أجروها بعد التخرج ستمكنهم من القيام بمهامهم على الوجه المطلوب.
وتمنى لرجال السلطة الملتحقين بالإقليم النجاح، مهيبا بهذه المناسبة
بكافة المصالح الإدارية والأمنية والمجالس المنتخبة والهيئات السياسية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني وسائر المواطنين أن يكونوا خير سند للمسؤولين الجدد حتى يؤدوا المهام المنوطة بهم والقيام بواجباتهم المهنية في أحسن الظروف خدمة للصالح العام.
واغتنم العامل هذه السانحة للإشادة بالجهود القيمة التي بذلها رجال السلطة المغادرون إلى مواقع مسؤولية أخرى طيلة فترة عملهم بهذا الإقليم خاصة وأن السنوات الأخيرة شهدت تعبئة وطنية واسعة للتصدي لجائحة صحية غير مسبوقة ببلادنا وبالعالم أجمع، لعبت فيها مصالح الإدارة الترابية دورا محوريا إلى جانب باقي الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين تحت القيادة المتبصرة لمولانا صاحب الجلالة حفظه الله فضلا عن إسهامهم في إنجاح تنظيم الاستحقاقات الانتخابية التي شهدتها بلادنا خلال السنة المنصرمة، متمنيا لهم موصول التوفيق في مسارهم المهني.