شخصيات وطنية مغربية تدين بشدة في بيان مشترك اقتحامات المسجد الأقصى والاعتداءات على المعتكفين والمرابطين في شهر رمضان

الخميس 56 أبريل 2023

صحيفة لبيب.. أدانت مجموعة من الشخصيات الوطنية المغربية بشدة الاعتداءات والاقتحامات المتوالية والمتصاعدة للمسجد الأقصى المبارك من قبل
متطرفين صهاينة، بمن فيهم مسؤولون ووزراء، تحت حماية سلطات الاحتلال الإسرائيلية”، وقالت إن ذلك “يعتبر اعتداء مباشرا على المقدسات الإسلامية واستفزازاً خطيراً لمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم، وانتهاكا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.

وأكدت هذه الشخصيات، التي تنتمي إلى مختلف الأطياف الفكرية والحزبية والسياسية والإعلامية والثقافية في بيان لها نُشر أمس الأربعاء، أنها “تتابع بانشغال وغضب كبيرين الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك، وعلى القدس الشريف، والتي تصاعدت في شهر رمضان المبارك بالعدوان السافر على المعتكفات والمعتكفين والمرابطات والمرابطين” مبرزة المكانة الدينية والتاريخية لقضيتهما بالنسبة للمغاربة وللمسلمين قاطبة، وعلى أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، محمي بالقانون الدولي وبالوضع التاريخي والقانوني القائم فيه”.

وبعد أن أدانت سياسة الفصل العنصري التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني على الرغم من استنكار الهيئات الحقوقية الدولية ومن القرارات الأممية المدينة والمطالبة بإزالة جدار الفصل العنصري ووقف الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني والاعتراف بحقوقه المشروعة واحترامها، وجهت الشخصيات المغربية تحية إجلال وإكبار للشعب الفلسطيني، وللمرابطات والمرابطين في
المسجد الأقصى، الذين ينوبون جميعا عن الأمة في الدفاع عن المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين وعن القدس الشريف.

وثمنت الشخصيات الوطنية المغربية “الدور الذي يقوم به جلالة الملك محمد السادس حفظه الله في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، بوصفه رئيس لجنة القدس، وخصوصا من خلال دور وكالة بيت مال القدس في دعم صمود المقدسيين في مدينتهم في مختلف مجالات التعليم والصحة وإعادة الإعمار والدعم الاجتماعي وغيرها”، كما حثت جميع الغيورين على مواصلة التبرع لبيت مال القدس إنجاحا لمشاريعها التربوية والاجتماعية والتنموية في المدينة المقدسة.

وأهاب الموقعون على البيان بكل الإعلاميين والمثقفين والمسؤولين على وسائل التنشئة الاجتماعية بالقيام بحملات من التوعية لما يتعرض له المسجد الأقصى وما حوله وما تتعرض له المدينة المقدسة من مؤامرات وانتهاكات، بهدف إفشال الحملات المضللة والمشوهة لحقيقة ما يدبر على الأرض، ولإيجاد حالة من الوعي الحقيقي بالمخاطر المحدقة، وطالبوا المجتمع الدولي بمختلف منظماته بتحمل مسؤولياته عن الاقتحامات الإجرامية والاعتداءات على المقدسيين، كما تطالبه بالتحرك العاجل لردع مرتكبيها، ومساءلتهم ومحاسبتهم لوضع حد لتلك الانتهاكات المتواصلة في تجاهل للقرارات الأممية وللقانون الدولي الإنساني.
وأكد بيان هذه الشخصيات أن القدس الشريف وكافة الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيه والبلدة القديمة للقدس وأسوارها، فلسطينية، تقع تحت سيادة الشعب الفلسطيني، وأن كافة الإجراءات التي اتخذتها أو تنوي اتخاذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تغيير طابع المدينة القانوني أو تركيبتها الديموغرافية هي إجراءات لاغية وباطلة، وليس لها أي أثر قانوني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى