الكاتب الطيب دكار.. عودة العلاقات الطبيعية بين المغرب والجزائر مرهون بانتقال ديمقراطي حقيقي بالجزائر

صحيفة لبيب / محمد رضوان..

أكد الإعلامي وخبير العلاقات المغربية الجزائرية الطيب دكار أن عودة العلاقات الطبيعية بين المغرب والجزائر مرهون بانتقال ديمقراطي حقيقي بالجزائر يسمح بالتعاطي مع قضايا البلاد وعلاقاتها الخارجية برؤية جديدة.

وذكر الخبير المغربي، في حفل نُظم يوم الأربعاء 17 ماي 2023 بمعهد الإعلام والاتصال بالرباط،لتقديم كتابه الجديد الذي صدر أخيرا بالفرنسية تحت عنوان “الجزائر.. عدم الاستقرار السياسي يُطيل القطيعة مع المغرب” أن تعاطي الجزائر مع نزاع الصحراء المفتعل يجسد تحكم المؤسسة العسكرية في سياسة البلاد على الصعيد الداخلي وكذا على مستوىالتحرك الدبلوماسي.

وبالنسبة للسيد دكار، فإنه أمام هذا الوضع يتعين على مجلس الأمن الدولي أن يقر رسميا بمسؤولية الجزائر المباشرة في استمرار هذا النزاع، وفرض تسوية طبقا لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

وأضاف المتدخل أن قضية الصحراء أصبحت تواجه وضعا متأزما بسبب تدخل وتواطؤ الجيش الجزائري الذي أحكم قبضته على مراكز القرار في البلاد وخاصة بعد عزل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى ضرورة تحرك الأمم المتحدة لفرض امتثال الجزائر للقرارات الأممية واحترام مسلسل السلام.

وعن الوضع الداخلي، ذكر السيد دكار أن الجزائر تواجه أزمة سياسية عميقة منذ أزيد من  ثلاثة عقود بسبب مواجهة الجيش للانتقال الديمقراطي في نهاية ثمانينات القرن الماضي، والتصدي للحراك الشعبي في السنوات القليلة الماضية.

وأوضح أن تحقيق الاستقرار وتسوية العديد من المشاكل والقضايا المحلية والإقليمية، بما فيها نزاع الصحراء المفتعل، أصبح يتوقف على تغيير ديمقراطي داخلي حقيقي يفسح المجال لصعود جيل جديد من المسؤولين يكون من أهدافه “طي هذه الصفحة المخزية” للوضع الحالي بالبلاد.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء، الذي قام بتنشيطه الإعلامي عبد الصمد بن شريف، حضره عدد من الدبلوماسيين السابقين والإعلاميين والمهتمين وثلة من قدماء الصحافيين بوكالة المغرب العربي للأنباء الذين وجدوا في هذا الحفل مناسبة لتجديد التواصل في ما بينهم والاحتفاء بواحد من أنشط زملائهم في مواصلة الاهتمام بملف العلاقات المغربية الجزائرية منذ أن كان مراسلا للوكالة بالجزائر قبل نحو ثلاثين سنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى